Evenements
تحت قيادة أمين العاصمة المدينة، تمهد مدينة جيبوتي الطريق نحو الاستقلال المالي
تحت قيادة أمين العاصمة المدينة، تمهد مدينة جيبوتي الطريق نحو الاستقلال المالي
Date de l'événement : 2024-12-18
.في سياق يتسم بتوقعات متزايدة فيما يتعلق بالحكم المحلي، تبرز مدينة جيبوتي بمبادرة جريئة، وهي ثمرة رؤية وقيادة عمدة المدينة، السيد سعيد داود محمد
.ومن خلال تنفيذ مشروع هيكلي واعد غير مسبوق، تلتزم البلدية بحزم بمسار الاستقلال المالي، وهو ركيزة أساسية للإدارة الحديثة والمستدامة
يُظهر هذا المشروع المبتكر، الذي صممه وأطلقه رئيس البلدية نفسه، طموحًا واضحًا: تزويد السلطات المحلية بالوسائل اللازمة لتحمل مسؤولياتها بالكامل مع الاستجابة بفعالية لاحتياجات المواطنين. ولدت فكرة تزويد جيبوتي بميزانية مصممة خصيصًا لعام 2025 من الرغبة في التخلص من الاعتماد على التمويل الخارجي وبناء استقلال مالي دائم
ومن خلال دمج شركاء مشهورين، مثل AFD وExpertise France وشركتي ARREH&DEIL وACL CONSULTING، تمكن السيد سعيد داود محمد من جمع الخبرة الفنية رفيعة المستوى حوله.
ولكن إلى جانب المهارات التي تم حشدها، تعتمد هذه المبادرة على فلسفة إدارة شاملة وديمقراطية.
.بفضل إنشاء خدمة الإيرادات، وتعزيز الموارد المؤسسية ومنح ميزانيات مستقلة لكل بلدية، يعتزم أمين العاصمة تزويد المستويات المحلية بقدرة حقيقية على العمل
والواقع أن هذا النهج المبتكر يتجاوز الإطار المالي البسيط: فهو يعيد السلطة إلى المسؤولين المنتخبين المحليين ويعزز الشفافية في إدارة الموارد العامة، في حين يعمل على إشراك الجهات المؤسسية الفاعلة في
.ديناميكية جماعية
هذا المشروع هو نتيجة لرؤية طويلة المدى، صاغها رئيس البلدية ونفذها بإصرار جميع رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين المنتخبين. أوضحت اجتماعات 17 و18 ديسمبر المنهجية المطبقة: إشراك جميع
.أصحاب المصلحة، من المستوى البلدي إلى المستوى الفني، في مناخ من الاستماع والتعاون والثقة
علاوة على ذلك، لم يشرف العمدة على العملية فحسب، بل كان مهندسها. ومن خلال إشراك رؤساء البلديات الثلاث في المراحل الحاسمة من تطوير الميزانية، عزز دورهم وقدرتهم على العمل.
ويعكس هذا النهج رؤية شاملة للحكم، حيث يصبح كل جهة فاعلة حلقة أساسية في التحول الجماعي. وبفضل هذه المبادرة الرائدة، تضع مدينة جيبوتي نفسها كنموذج يحتذى به
إن الاستقلال المالي، الذي كان يعتبر لفترة طويلة هدفا طموحا ولكنه بعيد المنال، أصبح حقيقة ملموسة. ويتجاوز هذا المشروع الحدود المحلية: فهو يجسد درسا عالميا حول كيف يمكن لمجتمع ما، مسترشدا بالقيادة،
.أن يتحول ويعيد اختراع نفسه
تمكن رئيس البلدية سعيد داود محمد من الجمع بين البراغماتية والجرأة لإعطاء جيبوتي مسارًا غير مسبوق. إنها ليست مجرد مشروع ميزانية: إنها إعلان نوايا، إعلان نوايا لمدينة ترفض الخضوع وتختار التحكم
.في مستقبلها
ومن خلال إلزام بلديته بهذا المسار، يقدم عمدة المدينة لجيبوتي أكثر من مجرد الاستقلال المالي. وهو يرسم معالم المدينة الحديثة، حيث يتم تجهيز كل بلدية بالوسائل اللازمة لتلبية توقعات مواطنيها، حيث تصبح
.الشفافية والكفاءة معايير
.وأخيرا، يفتح مشروع الاستقلال المالي الطريق لتحقيق فوائد كبيرة لمدينة جيبوتي
ومن خلال تزويد البلديات بميزانيات تشغيلية مستقلة وأدوات حديثة لإدارة الإيرادات، سيعمل هذا الإصلاح على زيادة كفاءة الخدمات العامة وتحسين الشفافية في استخدام الموارد وتحفيز الاستثمارات المحلية
في نهاية المطاف، لن يؤدي هذا التقدم إلى تعزيز الحكم الأكثر مسؤولية فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تحسين نوعية الحياة للسكان، وذلك بفضل البنية التحتية الأفضل صيانتها والمشاريع المجتمعية التي تتكيف مع الاحتياجات الحقيقية. ومن خلال أن تصبح نموذجًا للإدارة الاستباقية، يمكن لمدينة جيبوتي أيضًا جذب شركاء ومستثمرين جدد، وبالتالي تعزيز مكانتها كمحرك اقتصادي ومؤسسي لمختلف مناطق العاصمة
وعلى هذا، سيذكر التاريخ هذه المرحلة بأنها المرحلة التي توقفت فيها جيبوتي، بقيادة رئيس بلديتها، عن الحلم بمستقبلها وبدأت في بنائه بالطموح والوضوح