Evenements
كلمة أمين عاصمة مدينة جيبوتي في المعرض الثاني لتبادل المعرفة حول الاقتصاد الأزرق
كلمة أمين عاصمة مدينة جيبوتي في المعرض الثاني لتبادل المعرفة حول الاقتصاد الأزرق
Date de l'événement : 2024-11-27
معالي وزير البيئة والتنمية المستدامة في جمهورية جيبوتي، أصحاب السعادة الوزراء، أصحاب السعادة السفراء، معالي الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، السادة ممثلو المؤسسات الإقليمية والدولية، السيدات والسادة، الضيوف الكرام،
إنه لشرف عظيم لي أن أقف أمامكم اليوم لافتتاح النسخة الثانية من معرض تبادل المعرفة حول الاقتصاد الأزرق، الذي تنظمه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية تحت شعار: "الاستثمار في الاقتصاد الأزرق من أجل التكامل الإقليمي".
إن الاقتصاد الأزرق ليس مجرد مفهوم ناشئ؛ بل إنه فرصة ثورية، وركيزة أساسية للتحول الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في أفريقيا. وباعتباره جزءاً من الاستراتيجية البحرية المتكاملة للاتحاد الأفريقي لأفق 2050، يوصف الاقتصاد الأزرق بحق بأنه "الحدود الجديدة للنهضة الأفريقية"
وهنا في جيبوتي، المدينة الساحلية ومفترق طرق التجارة البحرية، ندرك الأهمية الحاسمة لهذا النهج. فساحلنا مليء بالإمكانات غير المستغلة، والموارد المائية التي نتقاسمها مع جيراننا تمثل مورداً لا يقدر بثمن. وباعتبارنا مدينة،
لقد استفدنا بشكل مباشر من جهود الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وخاصة من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدراتنا المحلية وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد البحرية والساحلية. وأود أيضًا أن أسلط الضوء على الدعم القيم الذي قدمته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في تنظيف شواطئ سيستا وهيرون، وخاصة كجزء من مشروعنا الرائد "صفر نفايات".
وتشهد هذه الإجراءات الملموسة على أهمية الحفاظ على مساحاتنا الساحلية للأجيال القادمة، مع تعزيز مرونة أنظمتنا البيئية. ويوضح موضوع هذه النسخة الثانية "الاستثمار في الاقتصاد الأزرق من أجل التكامل الإقليمي" الطريق إلى الأمام بشكل مثالي
إنها دعوة إلى العمل الجماعي لتعظيم إمكانات الاقتصاد الأزرق مع تعزيز التماسك بين دولنا. ونحن في جيبوتي نؤمن إيمانا راسخا بأن التكامل الإقليمي ليس ضرورة فحسب، بل إنه أيضا رافعة أساسية لضمان الإدارة العادلة والمستدامة لمواردنا
وتلتزم بلديتنا بلعب دور فعال في هذه الديناميكية، من خلال حشد أصحاب المصلحة المحليين ودعم المبادرات التي تعزز تنويع سبل العيش والحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية الاقتصادية الشاملة
في هذه المناسبة، وبصفتي عمدة هذه المدينة، أود أولاً أن أشكر الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وفريقه الموقر لإيمانهم بقدرتنا كجماعة إقليمية على إظهار قدراتنا في تنفيذ رؤية الاقتصاد الأزرق على أرض الواقع. وفي المرة الثانية، أود أن أقترح للمستقبل إنشاء مخطط لسياسات الاقتصاد الأزرق لرؤساء بلديات المدن في دولة عضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية
إننا قادرون معا على تحويل الاقتصاد الأزرق إلى محرك للازدهار المشترك. ولكن هذا يتطلب إرادة سياسية قوية، واستثمارات مستهدفة، وقبل كل شيء، تعاونا معززا بين جميع الأطراف: الدول والمؤسسات الإقليمية والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص. وأنا على يقين من أن التبادلات التي ستتم على مدى هذه الأيام الثلاثة سوف تؤتي ثمارها الملموسة، وترسم مسارا واضحا نحو مستقبل حيث يتم استخدام مواردنا البحرية بشكل مستدام لصالح الجميع. شكرا لكم على اهتمامكم